عوامل تزيد من خطر الاحتراق الوظيفي.
للاستماع للدرس
الاحتراق الوظيفي لا يحدث من فراغ، بل ينتج عن تفاعل عوامل متعددة تتعلق ببيئة العمل، طبيعة الشخص، وأساليب التعامل مع الضغوط. في هذا الدرس، سنستعرض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالاحتراق الوظيفي، مع التركيز على كيفية التعرف عليها والوقاية منها.
أولًا: العوامل المرتبطة ببيئة العمل
1. عبء العمل الزائد
- الوصف:
- تحميل الموظف بمهام أكثر من قدرته على الإنجاز.
- الأثر:
- يؤدي إلى الإجهاد والإرهاق المستمر.
- مثال:
- موظف يُطلب منه إكمال مشروعين كبيرين في نفس الوقت مع موعد تسليم قصير.
2. ساعات العمل الطويلة
- الوصف:
- العمل لساعات تتجاوز الحد الطبيعي دون راحة كافية.
- الأثر:
- يقلل من وقت الراحة ويزيد من التوتر.
3. ضعف الدعم من الإدارة أو الزملاء
- الوصف:
- غياب التعاون أو التقدير من الزملاء والمديرين.
- الأثر:
- الشعور بالعزلة والإحباط.
- مثال:
- موظف يتعامل مع مشكلة صعبة دون أي مساعدة من فريقه.
4. التوقعات غير الواقعية
- الوصف:
- ضغط لتحقيق أهداف مفرطة أو غير منطقية.
- الأثر:
- يخلق شعورًا بعدم القدرة على الإنجاز وفقدان الثقة بالنفس.
5. ضعف الوضوح في المهام والمسؤوليات
- الوصف:
- عدم فهم الموظف لدوره بوضوح أو تلقي تعليمات متضاربة.
- الأثر:
- يؤدي إلى التوتر وصعوبة التركيز.
ثانيًا: العوامل الشخصية التي تزيد من خطر الاحتراق الوظيفي
1. السعي إلى الكمال
- الوصف:
- محاولة الوصول إلى مستوى مثالي في جميع المهام.
- الأثر:
- يؤدي إلى الإرهاق وخيبة الأمل عند الفشل في تحقيق الكمال.
2. ضعف مهارات إدارة الوقت
- الوصف:
- صعوبة تنظيم المهام وتحديد الأولويات.
- الأثر:
- تراكم العمل وزيادة الضغط.
3. الميل إلى تحمل المسؤولية الزائدة
- الوصف:
- الاعتقاد بأنه يجب على الشخص إنجاز كل شيء بنفسه دون تفويض.
- الأثر:
- زيادة الإجهاد والضغط النفسي.
4. ضعف القدرة على طلب الدعم
- الوصف:
- التردد في التحدث عن المشكلات أو طلب المساعدة.
- الأثر:
- الشعور بالعزلة وعدم القدرة على التعامل مع التحديات.
ثالثًا: العوامل الخارجية المؤثرة
1. التغيرات الكبيرة في العمل
- الوصف:
- مثل تغيير المدير، أو إعادة هيكلة الشركة، أو إطلاق مشاريع جديدة.
- الأثر:
- يسبب ضغطًا إضافيًا ويؤثر على استقرار الموظف.
2. المشكلات العائلية أو الشخصية
- الوصف:
- مثل التحديات المالية أو الصحية أو العائلية.
- الأثر:
- يزيد من الضغط النفسي، مما يجعل التعامل مع ضغوط العمل أكثر صعوبة.
3. استخدام التكنولوجيا بشكل مفرط
- الوصف:
- التواجد الدائم على البريد الإلكتروني أو التطبيقات المهنية حتى خارج أوقات العمل.
- الأثر:
- يخلق شعورًا بعدم الانفصال عن العمل، مما يعيق الراحة الحقيقية.
رابعًا: تمرين عملي – تحليل عوامل الاحتراق الوظيفي الشخصية
الخطوات:
- قم بتدوين قائمة بعوامل التوتر التي تواجهها:
- صنفها إلى عوامل متعلقة ببيئة العمل أو عوامل شخصية.
- تقييم تأثير كل عامل:
- استخدم مقياسًا من 1 إلى 5 لتحديد مدى تأثير كل عامل على حياتك.
- حدد الأولويات للتعامل مع العوامل:
- اختر العامل الأكثر تأثيرًا وابدأ بوضع خطة للتعامل معه.
مثال تطبيقي:
| العامل | الفئة | التأثير (1-5) | الإجراء المقترح |
|---|---|---|---|
| عبء العمل الزائد | بيئة العمل | 5 | مناقشة توزيع العمل مع المدير. |
| السعي إلى الكمال | شخصية | 4 | قبول أن الأخطاء جزء من التعلم. |
| استخدام الهاتف المفرط | خارجي | 3 | تحديد أوقات محددة لتفقد البريد. |
خامسًا: نصائح للتعامل مع عوامل الاحتراق الوظيفي
| النصيحة | الوصف |
|---|---|
| كن واقعيًا في توقعاتك | حدد أهدافًا قابلة للتحقيق بدلاً من السعي للكمال. |
| اطلب المساعدة عند الحاجة | لا تخف من مناقشة تحدياتك مع زملائك أو مديرك. |
| استفد من فترات الراحة | خذ استراحات منتظمة لتجديد طاقتك وتقليل التوتر. |
| تعلم التفويض | شارك المهام مع زملائك لتقليل عبء العمل. |
| قلل من استخدام التكنولوجيا | خصص أوقاتًا خالية من الأجهزة لتقليل الضغط الناتج عن العمل المستمر. |
خاتمة
فهم العوامل التي تزيد من خطر الاحتراق الوظيفي هو الخطوة الأولى للوقاية منه. من خلال التعرف على هذه العوامل والتعامل معها بفعالية، يمكنك بناء بيئة عمل وحياة شخصية أكثر توازنًا وراحة.
في الدرس القادم، سنتحدث عن “علامات الإنذار المبكر للاحتراق الوظيفي” وكيفية التعرف عليها.